.
أقف على عتبة الآهات
أشكوا لك وجدّي ، حزني ، وبُعدك عني
تفصلنا مسافةٌ لعينة
بيني وبينك حاجزٌ وخوف ، جنديٌّ وقضبان ..
أرجوا الله الغفران
أخبرني عن حالك في ذلك السجن
وعن حال أسقف قلبك الذي غدى يعاني من الهجران !
بحق السماء هل أخطأت !
وبماذا أذنبت ؟!
أكان ذنبك إنك فلسطينيّ ؟
***************
أخبرني جميلي ..،
هل خف احمرار تلك السلاسل من يديك ؟
و هل جف الدمعُ من عينيك ؟ ،،
أخبرني
ما بال تلك الحمامة
لم تعد تحمل تحت كف أجنحتها كلماتك الأليمة ،،
وانقطع حبل أخبارك الأسيرة ...
***************
يكاد فؤادي يشتعل احتراق
لشدة مرارة مذاق الفراق ..
تجهش روحي بالبكاء
وأمسى جسدي يعاني من الداء ..
****************
تستعيد ذاكرتي بين الحين والآخر
لحظات التهامهم لك ، واستفراغهم لجسدك في زنزانةٍ لا نجاةِ منها ولا مفر ،،
آااهٍ على ليلٍ لم يكُ كَأي ليل ..
سقطَ منهُ الظلام وخيّم حول جفني
**************
لا تحزن يا عزيزي لا تحزن
ف مقعدك بيننا لازال خالٍ
وذلك المعطف السوداويّ لازال باقٍ
وفِراشك الحزين ، لم تغادرهُ رائحة انفاسك ..
ولازالت كلماتك الحبيبة تترنمُ في مسمعي
كأنني للتو أسمعِها ..
أرجوكَ
لا تحزن ..
****************
إن لم يكن اليوم فهو بالتأكيد في الغد
نعم
لا تقلق
سيكون موعد اللقاء دون سابق إنذار ..
ستشرق الشمس أنوار
وتزهر الأزهار
وسأحكم قبضتي منك بلا فرار ،،