إلى آخر العمر


بين أكوام الركام أرى ذاتي المحترق ، أرى ذكرياتي مع من أحببت ، أرى نفسي عاجزة عن الصراخ ، وعاجزة عن البكاء ، أرى أجزاء من جسدي تتنازع ، لا أقوى على القيام بشيء .

كم دعوت  الله بأن لا نفترق ،كم دعوت ربي بأن نبقى سوية ، وأن لا تنسى بأن كل سعادتي قد بنيتها بين يديك ، كم أمضينا من العمر سوية ، كم وكم يا شغفي .

كم تعاهدنا على الوفاء وإن تبقى إلى جانبي إلى آخر العمر ، إلى أن جاء ذلك اليوم حينما قال لي إنسان عابث بأن لا فائدة للأحلام ، وكل الأحلام ستنتهي في يوم من الأيام ، حينها كنت إنسانة ذات أحلام لا تبلغ عنان السماء وبكلمة واحدة تساقطت أحلامي أمامي ولم يعد باستطاعتي إلا أن أدعو ربي بأن تعود أحلامي إلي أن أعود إنسانة ، إنسانة ؟؟ نعم إنسانة حالمة أن لا أقترب من اليأس أن أكون من خلده الزمن .

لكن إن غادر الشغف مخيلتي فأي أمر سعيده .


تم عمل هذا الموقع بواسطة