حديثُ قلب!



لنقل بأنهُ يُناهز الستة والستين عاماً تلو الأخر، يتربع داخل جسد عشريني، وعقلي الباطني يرتكزُ خلف القضبان على أطلال الأوطان، هُنالك على ما يبدو يوجد أعضاء، كاليدين مثلاً، تُريد الحراك ولكنها مُسيرة وليست مخيرة!
فهُنالك قطعة رُخامٍ في الجزء الأيسر، وددتُ لو أنها مكان الأقدام، لكي تعتصر مع كُل خطوةٍ، للتوقف عن أتعابي!
مكثت في القاع وكأنه في الدرك السفلي لجُهنم، أحرقني وأياه، للمرة الألف قلت: ليتني طير من طيور السماء، أو حتى ورقة تموتُ من دعسةِ أنسان لئيم، ولنقل سمكة توفت من نفط عابر، أو حتى سهم يدخل الأحشاء وتلطخهُ الدماء، لِمَ أُدفنُ حي؟
ماهذه الجرائم التي تحدثُ لي!
وجهتُ وجهي لوجهتي، وأنت قبالتي!
تجلس، البرود يعتلي جبهتك، أأنت قلبي؟
ولكنك مجرد جمادٍ يقتلني، كيف للذي يستهين بالأحساس أن يكون حي؟
وأنت الأن تحتلُ مكان من جسدي، ليتك لم تكن!
لكنتُ أستكين، تحت التراب، وهُنالك تنهشُ أجزائي حشرات، أو حتى ندبات!
أين أنا الأن!
وقد قلتُ سابقاً متُ حيةً بك!
ومن هو؟


تم عمل هذا الموقع بواسطة