" لأنك الله "

أيقنتُ أني بخير ، ليس لأنّي فتاةٌ مميزة أو خارقة ، بل  أدركتُ أن ما يحدث لي هو من اختياره ، هو العالِم بحالي والمدبِّرُ لأمري، إن كان يريد  فأقبل ، وإن صرف عني ما أحب فلا أجزع ،وأفرح، وإن تأخر عني ما أحتاجه، أصبر!
وإن خسرتُ شيئاً عظيماً لا أبالي وأَقنع !
فهمتُ أن كل شيء يعوض ، وإن لم يُعوض هناك الأفضل ، وإن لم يكن؛ فذهابه أجمل ، ستأتي أيامٌ أحمده فيها حمداً كثيراً لمدى حلاوتها، وستأتي أيامٌ تكسرني حتى أتقرب منه أكثر ، وأبكي له وأتوسل !
ما أعظمك وما أقربك !
في السراء والضراء تجعلني ألتجأ إليك ، لا أحد غيرك ، أحمدك على نعمة القرب منك ، عندما تضيقُ بي الحال ليس لي سواك، ما أخذته وما خسرته هو خيرٌ مهما بلغ حجم الخسارة لأنها تظل في عيني خيرة ، وأنا مؤمنة دائماً في أن الخيرة فيما اخترته أنت يا الله.
أحبك إلهي..
أحبك لأنك خلقتني في أحسن حال.
أحبك رغم كثرة ذنوبي وأخطائي وعثراتي.
أحبك لأنك ألهمتني حب النفس والعطاء.
أحبك مهما كنت ابتعد عنك وأنجرف وراء هوى نفسي.
أحبك لأنك المعطي والمانع ؛والأعلم بحياتي ومستقبلي.
أحبك لأنك الوحيد الذي تعلم ما أريد ، إن كان خيراً وهبتني وإن كان شراً صرفته عني !.
أحبك بسبب وبلا سبب يا الله.
أحبك لأنك الله.
فقط لأنك الله !!

تم عمل هذا الموقع بواسطة