مؤنسي أنت الأمل


———————————

مجموعة انسان بين الأنام ...لحن حزين بين النوتات...صوت خافت بين الأصوات ...خيط خفي بين الحروف والكلمات تنامت أحزاني..ودامت اجفاني مع سنون العمر الهزيلة والطويلة.

مِنَ الزمن الماضي هكذا .. إلى الأن هكذا .. إلى الأبد سأبقى هكذا .. سأبقى هكذا .. سأبقى وحيداً في زمن مُعتم .. سأبقى باكياً في زمن الضحك .. سأبقى صامتاً في زمن الكلام .. سأبقى مُجتهداً مسؤول في زمن الجِد والإجتهاد .. وسأبقى وسأبقى ..

فلم تَعُد تعني لي الحياة شيئاً سوى فترة مُحددة انتظر انتهائها بفارغ الصبر .. فأمضي يومي مُستغرقاً في النوم لعلهُ يكون أخرَ يوم .

أصبحَ للتمثيل عُنصر فعال بداخلي ، وصديق حميم ألجأ لهُ لأحمي كرامتي .. فإن ضحكت فستكون ضحكة مُزيفة تظهر على وجهيي وفي داخلي سيكون بُركان مُشتعل ، ومعركة تملأها الدموع ، وزلزال يُدمر مشاعر الفرح والسعادة الحقيقية في قلبي .

فلم تَعد لي رغبة المُخاطرة في الحديث مع أيّاً كان فأحمي عقلي ولساني وقلبي مِن التلوث الناتج عن سخافة ودناءة بعض البشر .. وكأنهُ أُقيمَ جدار عازل بيني وبين الفرح ، وأصبحت طُرق حياتي جَميعُها تؤدي إلى طريق الحُزن .


فوالله هشاشتي الداخلية أصبحت تقتص من أعضائي واحداً تلو الأخر ، وتعود بصحتي إلى الوراء لكن بالرغم من هذا فِعلاً فالتظاهر بالقوة والجبروت أصبحَ رئيسياً في حياتي  فسأبقى سداً منيعاً على الأقل مِنَ الخارج ، ولن أسمحَ لأحدٍ أيّاً كان مِن رؤية مشاعر الحُزن بل سأبقى قوياً ... سأبقى سداً مياهه صافية على الأقل من الأعلى ولو أنّ الشوائب تتأكل فيهَ من الأسفل  فالمُلخص أنني لن استسلم ، وسأتظاهر حتّى عقلي يصفو وينعم  !

أنغام حزينة————لا يشغلني إنسان طيف ظمأن

زادت الأحزان .. الخيبة وسوء الخُذلان

فظلمتُها وأحرقتُ دربها بالزيت والقُطران

فهجرتُها وانطلقت هائمةً في كُل مكان

ارتطمت بالحقد وقسوة الزمان ..ھل عدنا دون قصد لمحطة الإنتظار ..كلماتنا انبثقت من ذاك الألم والوجع الذي حل بذاك شريان الموصل للوريد بذاك الدم الذي يختلط بھ ذاك الحظ البائس .ولو جربنا يوماً أن نأمر العصب ليكون رسالة للعقل طالب أمراً إلى قلوبنا بالسعادة !!

هل يحدث ذاك الأمر يوماً ؟

أنا كعجوز بائس جالس على حافة الطريق قابضاً يده مرسومة عليها خطوط وتجاعيد هذا العمر بحكاياه المؤلمة ينظرون إلى عينيه هناك لمعة محيرة يعتقدون بأنه قد كبُر جداً ولم تعد عيناه كما كان شاباً وهم لا يعلمون بأنها لمعة الحزن التي باتت مغروسة كجذع شجرة الزيتون الذي يرمز للسلام وهو يعاني من الألم بأرض طاهرة تنتظر الأمل..

وهذا حال قلبه يعاني يعاني ولكن هناك أمل هناك أمل.. .تنهيدة ومئة ألف تنهيدة تجمع ما بين شجون الأمل وألحان الألم وأحلام في عالم النسيان وآمال في عالم الاحلام ...ربما وماذا تعني ربما قالوا بالعربية بانها رب اتصلت بما وانا اقول بانها اربعة حروف شغفها الامل بلقاء وتتصل بالاحلام نعم ربما يزأف ذاك الطير بزقزقات في زقاق نسيان يحلق يطير في سماء الاحلام نعم بداخله عانقتني الاحزان فأنا عصفور الزمان وهكذا نحن زأفنا زوؤفا وجذلنا جذولا هناك اليوم الثامن في الشهر ثالث عشر في الدقيقة السبعون ..

 وماذا الأن ؟

سيمر شريط الحاضر مُسرعاً كما مرَ شريط الماضي ، وسأعود لأضغطَ زر التشغيل مُجدداً لكن الأن لن اتوانى عن فتح نبعَ دموعي الحزينة فسأبكي حتى تتشبع وجنتي بللاً ، وتحمر عيناي سئماً ومللاً في عزلتي تحلق أفكاري وأحلامي في العزلة لتنشب الضياء في عنان السماء ليبدأ الأمل الطموح ما بعد الانكسار والألم ..لو قُتل الفؤاد شوقاً سنبقى نحن أبناء الكبرياء...نحن الضياء ...نعم، مؤنسي أنت الأمل ✋💚💚


تم عمل هذا الموقع بواسطة