أو تدرين أيتها النجوم بما أشعر به الآن... أو تدرين ما أحسه ... انه ألم فظيع ينتابني كلما فكرت في الفشل الذي صار يتربصني بين لحظة و أخرى ...
ليتكي تعلمين أيتها النجوم الغالية بلواي حتى ترأفي بحالي لأني لم أجد من بني أدم من يرأف بهذا الجسد النحيل ...
و هاتان العينان المتألمتان ... و هذا القلب المجروح...
آه يا نجوم ليتني كنت مثلك أضيء هذا الكون المظلم ...فان كنت تدري وجعي أجيبيني ...إن كنت تسمعي صوتي المتألم ردي علي بشبه ابتسامة على الأقل لاتاكد من أن هناك من يسمعني ومن يعرف شكواي ... لأني و بصراحة لا أستطيع أن أحكي لك وجعي .. ألمي..حزني..و سر دموعي اليومية..لا استطيع أن أقول لك كنت.. فأصبحت..فأمسيت.. لا أستطيع أن أقول إني تمنيت .. و حلمت أن .. لكن أفقت على وقع طبول الفشل ...
لا أستطيع أن أقول أني قمت بكذا .. و فعلت كذا.. و جنيت كذا .. و تعبت ، تعبت ، تعبت ...
و بصراحة أكثر أنا لا أظن أني سأصارحك بأدق التفاصيل ...
ليتكي تعرفين بكل هذا بدون أن أخبرك أنا به ...
أنا لا أطلب منك نصيحة... أو لوم... أو لا أدري ماذا ...أنا لا أطلب سوى سماعي فقط... فقط... أذان صاغية منك تسمع وجعي ...تحس بألمي ... ترأف لحزني...
أنا لست من العاشقين الذين سهروا الليالي يحاولون البحث عن وجوه محبوبهم بين وجهك المضيء الشامخ ... و لست من الذين يحاولون عدكم لأني قدرت عددكم بقدر ألمي ... و حزني ...ووجعي ...و أن كل نجمة في هذا الكون الرحب هي إلا شمعة تضيء أحد آلامي ... أو أحزاني ... أو ...
ما بك يا نجومي الغالية، أأبكتك كلماتي؟... هل تأسفت لسماع آهاتي المتكررة؟... ارأف قلبك لحالي؟ ...
امسحي دموعك فانا لا أريد أن أراك بهذه المنزلة... أنا ما تعودت رؤية دموعك فامسحيها بمنديلي هذا ...
أنت بمنزلة عالية فلا تخيبي ظني بك ... فالمهم لدي الآن أني تأكدت من إصغائك لي ...
انهضي من مجلسك و عودي إلى فضائك الرحب حيث السماء الصافية فهي أيضا حزنت... لكن ليس لسماع وجعي و إنما لمغادرتك فضائها... فالسماء بدونك لا تساوي شيئا.
أحسنت يا نجومي الغالية ما أحلى رجوعك إلى وطنك حيث مسقط راسك
أنا أشكرك جزيل الشكر لإصغائك لوجعي و حزني.