باغتت أَشِعةُِ الشَّمْسِ عتباتِت أجفاني
بَعْدَدد عَاصِفَةٍة هَيْجاء دَار الدَّهْرُِ فِي دواماتها .
صَارِخَةٌة هِي أَيَّامِي متفجعةٌة مستنجدةٌ
أَثَر اِلْتِهَام سَرَطان الدُّجَى بلأسى سويعاتها .
بِاغت السَّرَابُ أُفُقَ مَقْلِيّ فِي البيداء
تَلُوحُ أزنادي عَلَى النَّجُود أَعَالِيهَا .
تَلَقِّي تِلْك الهواجس السَّلَامُ عَلَى مُهْجَتِي إلَى مهجرها أَثَر اتِّخَاذ النَّشْوَة حُجْرَتِهَا .
بَعْدَ لِقَااءٍ الطَّيِّب الْمُنْتَظَر مُنْذُ الأزَلِ
أَتَت تَكَحُّل عَيْنَاي ببريق طلتها .
أَيَا بَسَاتِين حِنَّاء أوست بِهَا مسماك عَلَى راحاتي
تَطْلُق مِن جعبتي نَبّال الحنايا .
أَيَا حَدَائِق شَمْع يُزَيِّن هَوَاك أقضابها
اِتَّقَدَت شَمْس رُوحَك شعلتها .
هَزِيع مِنْ نَهَارٍ تَنْهَال أَحَادِيثَهَا يموما تَعِب ظمأي
سِنًّا بَيْن نُفَيْر لَيَالِي تشع
تضفي الْحَدِيث مِلْحًا ونوادر
وَتَسْقِي مُقَلي تِرْيَاقَ لِمَعَان بترهاتها .
تَجْر أذيال جَوَارِحِي مِنْ سُبَات الكهولة
وتبث الريعان فِي شَبَابِي بسحرها .
نكسي أجنتنا رداءات مكساة غَفِير حب
تضارع دَبِيب الْحَيَاة بِرُؤْيَتِهَا .
أَلْفَيْت الأَهْدَاف تَسَجَّلَ فِي مَرْمَى سعادتي
وبمكنسة الْآمَال دَانَت مِن الخيبات ومحقتها .
فَكَيْف لَكُمْ يَا الْأَنَام أَنَّ تسقطوا غَيْث الْمَنَايَا
وَقَد شكلتُت الْعِنَان بِحُرُوف مسماها
اُتَخذتُ مِنْ لمحاتها قُوَّتا لروحي
فليق يَنْصُر رَوعِي المتقهقر مِنْ حُبِّهاا .
مُنِعَ الْحُزْن مِنْ الصَّرْفِ
بَعْدَمَا قُلِبَت مَوَازِين الْحَبّ على أنقاضها
أُصْدِرَ الْقَرَار وَمُضِيّ
مُنِعَ التَّنَائِي مِنْ الِاعْتِرَاضِ عَلَى تدانيها
وَإِنْ كَانَ الْعُمْرِ فِي ثَنَايَاهَا سيفنى ليفنى
عَلَى أَنَّ تَتَّخِذَ مِنْ دِفْلَى عَلَى اقضاب مُسْتَقْبِلِي مُظْهِرًا لَهَا