أُفٍ لكما!


هل يصمد الحب أمام شخصٍ رائع..

لكنّ لأنفاسه رائحةً نتنةً على الدوام؟

وهل يكون الانسحاب هنا جُرماًغريزياً لا تغفره الكرامة؟

وهل يكفي أن أعترف بذلك لشخصٍ آخر..

يُصر أن يعرف الحقيقة، ثم لا يصدقها..

ليظل يطوف حول كعبة شكوكه؟

أُفٍ لكما!

جميعهم يقضم جانباً منا..

ثم يغادر..

حتى اولئك الذين جاؤوا تفريحاً لكُربة..

استحالوا في نهاية المطاف إلى كُربةٍ أعظم!


والدمعة التي لم تسقط على سجادتي..

وسقطت على كتفكِ..

هي استثمارٌ خاسر..

لا يمحق الحزن..

إنما يُربيه!


موجوعٌ ومطمئن..

لا يتوالى عُسران الا جاء يُسرٌ بعدهما..

أيها العُسران : أُفٍ لكما!

بلغتُ من الأعياء ما يجعلني اجثو عند تقاطعٍ خطر..

لقطارين على متنها تسافر ثقتي..

وعشمي.. وعمري.. واحلامي..

اذا كنتِ قد صحوتِ يوماً..

وأنتِ لا تملكين من أمسكِ سوى ألبوم صور..

فأنكِ تعرفين جيداً نوع الشعور الذي اعنيه!

أعتقد بأني تغيرت كثيراً..

أُراهن على ذلك بأشياء كبيرة..

فأكتشف أني ما زلتُ أُحب بذات الطريقة!

لاشيء تغير..

سوى أني أحبك الآن اقل..

واتجنبكِ اكثر!

لا شيء تغير..

سوى أنك كبيرة في قلبي...

صغيرة في عيني..

وهذا مأزقي الأكبر!

أظل أمنعكِ من الدخول..

بينما أدع الباب موارباً..

أظل ادفعكِ بعيداً..

بينما أسأل الله ان يردّكِ إليّ رداً جميلاً..

أظل أمتنع عن الحديث معكِ..

بينما أكتبكِ!


تم عمل هذا الموقع بواسطة