هذه آخِر كلماتٍ أتفوهُ بها ، أنقلها بأصابعي على هاتفي ليراها الجميع ، هذا آخر ما أمتلكه من كلمات، من حروفٍ وأرقام ، وآخِرُ شهيقٍ ألتقطه معهم .
لماذا أكتب!! بل بالأحرى لمن أكتب! ، لغائبةٍ طال إنتظارها، ألعشيقةٍ باعت عشيقها، ألِقلبٍ كسر قلبي، ألِروحٍ أزهقت روحي، أم لِجسدٍ مزَّقَ ثنايا جسدي.
لماذا أكتب إن كان كَمُّ المشاعر هذا وذاك لم يجدي نفعًا ، إن كانت رؤيتي لا تُؤثِرُ بكِ شيءً ، إن كانت آخر نظرةٍ بيني وبينك عند جذع الشجرة التي كنا نتَّكِئُ عليها هي نظرة إستغراب !! لماذا تلك النظرة ، ألَم تتوقعي أن ترَيني بعدَ يومنا ذاك ، ألم تريدي أن تَرَيّ من كان في القلب مسكَنُه ، وفي العين مَهربُه ، ألم تحنّي لكل لحظةٍ بيننا!!
أهذه أنتِ فعلاً ! لا أصدق أنك أنتِ التي أحببتها ، لا أصدقُ أبدًا كم كنتُ أحمقًا، بالفعلِ أحمق .
فَبعدَ الذي حصل منك في تلك اللحظة ، أيقنتُ أن قراري بنسيانكِ هو القرار الصواب، وأيقنتُ ألَّا يجدرُ بي الإقترابُ منكِ أكثر ، فَأنتِ بِنَظَرِهم "الملكة" وأنا العبدُ ذو الدمِ المُستباح ، ولا يَحِقُّ للعبدِ أن يتقرّب من مَلِكَته !!
ولكن ذات يوم ، سيصبح ذلك العبد هو الملك، وعندها سوف يتمنونَ لو أنهم قَبِلو بذلك العبدِ "سابقًا" #المَلكُ "حاضرًا"، سوف تتمنينَ ذلك أيضًا .
لكن عندها سوف يكون ردّي عليكم بجملةٍ واحدة.
""تبا لَكِ ولَهُم"" فبِسببكم اعتزلت الكتابة.