قلبٌ يبكي بشدة و عقلاً يكذب ببراعة وكل شيء من حولي يتلاشى...
كأنه لم يكن.
حتى إعصار الماضي أصبح يمتزج بيرقاتٍ طائرةٍ في سوادٍ معدم.
أما الحاضر كأنه يرتوي من تلك اليرقات الضائعة فأصبح فراشات باهتة اللون،أخذ بريقها القدر و هناك المستقبل المضحك ينظر من بعيد و ينتظر قدوم تلك الفرشات ليهاجم ما تبقى منها فتقتل.. نعم تقتل وتموت في وسط هذا الركام القاتم الذي ينتظره عقلي وقلبي، والقلب هذا علتهُ الصمت والحب و الهذيان....الثلاث معاً في آن واحد.
بعض الأوقات أشعر بأني أمضي للأمام بسرعة وكل شي من حولي يغادر ويطير بعيداً عني رويداً رويداً.....
باتت النسمات الهادئة مستحيلة كأنها تمر في معصم الأمنيات و تذيب الأمل منها.، مما يجعلني أتسائل لم كل تلك الصعقات الواضحة في حياتي!؟
ماذا فعلت؟
اسأل القدر ويا كبر ذنب هذا السؤال، ولكنِ ضعيفة ضعيفةً جداً فلم أخاف واقلق أشعر بالسكينة من حولي؟!
زمرده الذهبي
الاردن