بين القلب والعقل

بين القلب والعقل

سمعت صوت من بعيد أظنه دوي انفجار ،و كنت أسمع أصوات استنجاد تشبه ما كنت أسمعه في صالات السينما ، خرجت من منزلي مسرعا ،وكالعادة بدأ قلبي يحذرني من الاقتراب وترددت قليلا ، لكن أصوات الألم أجبرت عقلي على التقدم للأمام ، وبين معركة القلب والعقل أنتصر عقلي على غير العادة ، اقتربت خطوة وعدت أخرى وبعد خطوة العودة مضيت في طريق الخوف دون خوف ، بدأ النور يتلاشى شيئا فشيئا ، وأصوات الألم تزداد ، مددت يدي لأنقذ طفل بثياب المدرسة تزين علقت يده تحت ركام الحرب، مددت يدي وإذ بسهم احتبس بقلبي ، نظرت لجسدي لكني لم أرى إلا السراب ، مددت يدي ثانية لكني لم أستطع إخراجه، أدركت حينها بأني لن أستطيع تراجعت قليلا ، ولكنني لم يعد باستطاعتي فصوت استناجده قد غرس في مخيلتي عدت إليه و مددت يدي وبكل قوتي واخرجته وبعد أن أخرجته سقط على قلبي شيء أثقل كاهلي ومنعني من الوقوف أغمضت عيني ، وعندما فتحتها في المرة الثانية وجدت نفسي في مكان غريب لا أحد يسمعني أرى أمي من بعيد تصرخ وكنت أنادي باسمها ولم تكن تسمعني ، وحتى والدي اخوتي أصدقائي وأناس لم أعرفهم أيضا والكل غارق بدمعه .

اغلقت الأنوار ولكم أن تتخيلوا ماذا حصل .


تم عمل هذا الموقع بواسطة