رسالة صغيرة 💕

ربما صدفة تلاقت عينانا ، في آنٍ غير متوقع ، تلك رسالةٌ قد تلقَيْتَهَا من فتاةٍ نورها يحجبُ الشمس ، محتواها صغير ولكنها أشعلت حكاية ربما تخلدها الذاكرة يوماً ما، مددتَ يداكَ بكل رحبٍ وسعة فقط لاجل طلبي الصغير ، لا ادري لِمَ أنت ؟ لماذا لم أقصد باب غيركك ؟ أليس هناك من يقدم المساعدة لي عداك أنت ؟

شاب ليس لدي معرفة به ، ولا في أيِ بقعة من بقاع الأرض يرقد ، بدأت تخرج الكلمات من كلينا كلمة منه و كلمة مني ، تكاثفت تلك الكلمات فأصبحت معنىً للصداقة ، فقد كنت الصديقة العاشرة في قائمة أصدقائه ، وربما هو أول شاب ينضم لقائمة أصدقائي ، بداية لم أكن أكثرت له كثيرا ، فقط ما كان يعنيه بالنسبة لي أنه صديق ، وربما عابر كغيره من السابقين ، كنت انظر اليه من ناحية عقلي ، لم أتحسس قلبي قط ، كان هناك الكثير من الأشياء التي تربطني به مثلاً : تشجعينا لنفس الفريق ، وقوعنا في دولة واحدة ولكن كلٍ منا في مدينة فقط الحواجز تفصلنا ، ربما مسافة ملعونة، ربما يقطع مئات الأمتار ليأخذني بعيداً ،

فكانت تلك الصدمة بأنه أحبني ولم أكن مجرد صديقة فقط ، بالنسبة له انا الحب الأول ، الاختيار الأول ، من اخترق قلبه اولا ، تلبكت وبدأت يداي ترتجف ، اعترف لي الكثير من قبل ، ولم أكثرت لأي أحدٍ منهم ، فقد كان يبدو الحب لي سخافة ومجرد لعبة ، لكن الشعور تجاهه كان مختلفاً ، لم اكن اتلبكك سابقا عندما يُعتَرفُ لي من قبل احدهم ، اما في تلك اللحظة من عمري كان شعوري وكأنه مبهم ، لا تفسير له ، لدي حيرة بين ما يريده عقلي وما يريده قلبي ، عقلي يحذرني من الهاوية وبانه لا يوجد هناك ما يدعى بالحب ، بينما قلبي يخفق بشدة وليس باستطاعتي ايقافه ، لدي أحلام أسعى لتحقيقها ، أتمنى بان أصبح طبيبة في المستقبل ، ليس لدي وقت للحب ، هذا ما كان عقلي يقنعني به ، كانت تلك اجابتي له بعد اعترافه بحبي ، اندهشت من ردة فعله ، كيف لانسان ان يكرس حياته فقط لانتظاري ؟

ربما ينتظرني لمدة عشر سنوات ، اعطاني وعداً بانه لن يتركني أبداً ، سينتظرني حتى انتهاء دراستي ، سيكون لي صديقا تلك الفترة ، على الرغم من انه لم يرى شكلي بثاثاً ، انه يراني بطريقة مختلفة عن الجميع ، فقد أحبَّ قلبي ، شعرت وكأنَّ حبه صادقا ، كل ما عليه فقط هو ان يحترف الانتظار ، فتلك معجزة رسالة صغيرة 💕