( سر نجاتي انتحاري )

وتمضي الأيام مسرعة بلا رحمة
ترحل دون سابق إنذار
لتبقى تفاصيلها حتى اصغرها عالقة بنا
لا يزال ذلك الشعور بداخلي ولا تزال نبضات قلبي تخفق بشدة رغماً عن أيامي التي لم تشفق على ذاتي حتى اللحظة .
امطارٌ غزيرة تعم ارجاء مملكتي والريح تعصف من شتى الجهات
اقف امام نافذتي وانا احتسي كوب من القهوة الداكنة التي تشبه مرارة ايامي
تتزاحم افكاري معلنة إحتلال عقلي بالكامل
لتستوطن عقلي وقلبي وتأخذ منهما مأوى محالاً تركه، لأعاود بعثرت تلك الأفكار نحو السماء
لأدفع بالكلمات العالقة بجوفي مرة واحدة نحو تلك الرياح لعلها ترحل محملة بخيباتي، لعلي الامس حبات المطر لتغسل اثار تلك الخيبات من داخلي.
لم أكن يوماً افكر بأن نجاتي وخلاصي من تلك الضغوطات ستجرني نحو طريق لا مفر منه
نحو طريق لم اسلكه يوماً ما
اعتقدت ان انتحاري هو نجاتي وان مماتي افضل من حياتي واحلامي،فقد عانيت على مدار الزمانِ وفي كل مرة كنت اتيقن بأن العام التالي سوف يحدث تغيراً جذرياً إما يعيدني
لسعادتي التي اصبحت ماضي وتلاشى و إما تمنحني بطاقة اعبر بها نحو حياة سعيدة ابقى بها شامخة وامضي نحو طموحاتي التي هشمتها ايامي

مئات الحواجز بل الآف الحواجز وتذكرة عبور واحدة كفيلة بشق طريق طويل أسلكه بكل رفعة وشرف بلا كللٍ او ملل .
شخص واحد!
حياة واحدة!
عشرات الأماني!
ومئات الالحانِ!
وايقاعٌ واحد!
لم يكن شغفي بالحياة ان اصل الى هنا واقف مهما تعددت خساراتي ومهما كانت فادحة، بل كنت احاول جاهدة ان ابقى صامدة شامخة امام تلك المعارك ظننت دوماً بأنني قائدة المعركة والقائد لا يهزم في نظري، وانا لا اهزم مهما عصفت الحياة بكامل قوتها نحوي سأبقى صامدة شامخة رايتي ترفرف عالية بإسم الحرية لا للإنتحار ولا للضعف لن اجعل من تلك المعارك حلقة لإنكساري او انتحاري
وستبقى قوتي في شعاري :
قد تتعبني الحياة وينهار حولي كل شيء، فلا أجمل من الانطلاق في بداية جديدة تنعش روحي .

تم عمل هذا الموقع بواسطة