-صَدِيق-

هل تسَاءلت ؟

كيف للروحِ أنْ تلتقِيَ بأُخري ؟

أينبضُ الفؤاد لآخر ؟

يبتسم لأجله، يصرخُ ويضحكُ دونَ معيق!

الروح المتعبةُ ، أنّي لها تحيَا ثانية

كيفَ تداوَي من حريق؟

الأمتارُ والمسافاتُ، كيفَ لها أن تُهزَم ؟

كيفَ تصغرُ أمامَ عهدٍ وثيق؟

..

وهل تساءلتَ يومًا ،

 كيف يُصبحُ النفق المظلم طَريق ؟

أو كيفَ يَعيشُ الجنيُّ في إبريق ؟

وهل يصبحُ الضخم بين -ليلة وضحاها- رشِيق؟!

..

كلُّ هذا -يا سَيدي- وأكثر سيجيبُك عنه صدِيق .

ستجيبُك اليدُ الدافئة والركن الذي يسعُك وقت الضيق .

الصَحبُ الذي يشاركُك عبَثك ،

العينُ التِي يضنيها تَعبُك والمتكئ الذي لا يرهقهُ ثقَلُك

أجل هُو .. هذا الكنزُ العَتيق .



تم عمل هذا الموقع بواسطة