بذل الجِهد في الابتعاد عن الانهيارات قد يُكلّف أضعافَ القوّة وأضعافًا مُضاعفة من نصيب التركيز..
من قد يُصدّق أنَّ الانسان يواجه "موتًا" في كُل "يوم" يعيشه بينما الجميع يظنُّ أنه يعيش بسلام؟
"الضُعف" لا يُعاش إلا في "الوِحدة" وهذا ما لا يفهمه الآخرين.. بل يحكموا على الشخص بظاهرهِ وينكروا الباطن العميق له!
يحصل أن ترى فتاةً تبتسم وتضحك وتُعطي كُل ما تملك في سبيل إسعاد الآخرين حتّى تملك الدليل الرابح في يدها وهو أنها ليست "مُحطّمة"..
عسكريًّا يُقاتل على الجِبال من أجلِ أن ينعمَ "الآخرين" بالسلام، عندما يراهُ الجميع يتفنّن في تخييّط الفرح من أوجاعه..
قد تسأل لِمَ يتمَّ الحُكم على الأشخاص والأشياء بما تراه؟
سأجيبكَ لأنَّ الشعور لا تستطيع أن تراه.. إلا إذا دخلتَ به!
وإذا لم تُبحر به فأنتَ أعمىً وحسب، ربّما حتّى أنك لا تعترف بما فيكَ بل تتجاهله، تتجاهله كما تتجاهل ألم الغُرباء التائهونَ في الطُرقات..
يُزيدكَ الفضول فتسألني..
كيفَ نرى مالا نستطيع أن نراه؟
"أنصت جيّدًا إلى قلبكَ حتّى تدمع عينيك.. أنصت لقلبكَ كي ترى"!