أنا حر كطائر ينطلق في الفضاء، لا يفتقده أحد، يطوف العالم خالي البال، ولو الحنين الذي يعود بها لما عاد، أنا غريب كرجل فقد ذاكرته، يجوب الشوراع ليلا ونهارا لعله يصادف شيئا، يذكره بالماضي حنين قوي قد هام يغلق عينه وهو يحاول إحياء الذكريات، ولا يذكر شيئا، تائه كورقة شجرة تلعب بها الرياح حتى سقطت في بئر عميقة، باسمة كأن لا حزن ولا هم يدق بابي، قوية كجبل شاهق حاولوا جاهدين إزالته وفي نهاية المطافة رميت عليهم صخورا من القمة وسحقتهم، يحيط بي الخوف كأني مقيدة في سجن تحت الارض.