إلى المرتجِفةِ قلوبُهم .. الذينَ إقتاتوا العُزلةَ حياة .. ونسجوا من نياطِ قلوبِهم لحنـًا حزين .. وباتوا في سلامٍ ك العرجونِ القديم .
الذينَ نهضوا حينما جلسَ الجميع ، وأزهروا حينما دثرهم الجميع .. الذينَ خلقوا من رحم الفراغِ ما لا يُوصف .
الذين يُشرقون مرة .. فإن غابوا فعبثًا تُحاولُ أن ترى نورهم ؛ فنورهم يقبع داخِل أفئدتِهم .
كانوا يُقيمونَ طوفانـًا وتغرقهم قطرة .. وتضيقُ عليهمُ الأرضُ بِما وسعت والسماءُ بما رفعت .
الذينَ عاشوا على ذِكرى وتمنوا الخَلاصَ منها .. وتعلقت قلوبُهم بشيءٍ قد مضى وتلهفوا ليومٍ آتٍ لا مُحال ..
فما بالهم بما يُقال .. فالذي يُقالُ لمن قال .. وهم لهم مُرُّ الصَبرِ والأفعال .
أما بعد ،
إليهمُ السلامُ حتى ينتهي وعليهمُ الكَلامُ حتى يجفَّ حِبّرُ الصوت