عمق الذكريات



الذكريات، وإن كانت مؤلمة إلّا أنّها تحملُ في طيّاتها أجمل ألوان، وأبهى صور الحياة

تارة سعيدة وأخرى حزينة؛ لأنّها كانت في يومٍ من الأيام من واقع معاش.

ذكرياتٌ تذكرنا بتفاصيل حياتنا، تأتي إلينا من مخيلةٍ صغيرة بعبقٍ شجي.

تمرّ كالسحاب

تثيرُ فينا فوضى عارمة داخليًّا

وتجعل منّا أجسامًا ساكنة، وروحًا تشتعل صمتًا

كالّذي يركب القطار ، وينظر من وراء نافذته، ويصعب القبض عليها.

فهي بعيدةٌ

كذكريات الطفولة

عميقة

كآبار المياه

حالكة

كسواد الليل

عطرة

كوردة الياسمين

إنّها ذكرياتٌ يا سادة

تضحكنا تارة، وترسم على أفواهنا أبتسامة باردة

وتبكيا تارة أخرى، فهي جميلةٌ في هيئةِ قدومِها إلينا كيفما كانت.



تم عمل هذا الموقع بواسطة