خيوط الشمس الرفيعة تضرب بأعيننا نستيقظ بلا موعد ، نجالس هواتفنا قليلا و كثيرا ، نغسل وجوهنا المتعبة ، نرتدي ملابسنا على مهل والوقت يداهمنا على عجل ، نضع العطر الفرنسي على أعناقنا ومع كل رشة يحتضر الحنين لإحدهم ، نتناسى ذلك مع أرتشاف قهوة الصباح ونمضي الى يومنا هكذا بكل أتساع و ضيق في آن واحد ومع مرور الساعات يداهمني الماضي ، يحتضرني الحنين وتمزق قلبي الذكريات ، أقظم على ألمي و أسير نحو اللاهدف الى ضياعي الى شرودي ، كان رفيقي كتابي و أغنيتي المفضلة قلمي كانا عون لي عند التعب ، كنت أبحر في رحلته الى طريقه البعيد اللامتناهي
هناك أنت
وهنا أنا
يعبروني أشخاص يحملون أسمك ، و أشخاص أخرى لديهم سحر أبتسامتك
ولكن يا موله ، تغيرت الحقيقة و أعدت النظر في فكرة أبدية وجودك بداخلي و تقاطعت الطرق و أختلفت المبادىء و النظريات ، و أنتهى وجودك بي و لم يبقى من حبك سوى فتات
مضيت أنا و تركت خلفي وعودك الخصاصة و تضرعت الى الله أن يبقيك في حال مشبوب بالانين