كنتُ قد كتبت أنَّ الحزنَ يهرولُ إلينا، ونحنُ على استقبالٍ دائمٍ له.
يعصفُ الحزنُ بي ، يُطفئُ أنوارَ فؤادي، ليبيت قلبي مظلمًا ، يلتفني كما تضم الأم ابنها ، أبحثُ عن مرقدي بين ضروب السرور لأجد نفحةٌ ضئيلة من بسمته تتوجسُ أمامي، حشرجةُ الصراخ تعلق في صدري لا تذهبي وطنينها يتردد على مسمعي ، الحائط الأمامي اهتز والسرور لم يلقي بالًا يرفع يده ملوحًا باللقاء البعيد ، أَفرُّ منه بقلبي يلاحقني ، أبتسم يصفعني فيكسر قلبي ليرتمي الزجاج أرضًا ثم أبكي، حتى أنّه أهمدَ ميناء النعاس فبت في فراشي محملقة بالعتمة أتناول أفكار هشة لتنقذني ، أين يكون النور الآن ؟ إنَّه ليس بقلبي ولا بغرفتي السخامية هذه ، أما ما بعد قلبي وغرفتي فهنالك قبلتي ووجهتي لكن كيف أصل والطريق مفروش بالزجاج ؟ صفعة قلبي ، زجاج خيبتي .
يلتويّا ساقاي مما تفعله الخيبة ، لا تتزن فلا أتزن .
جَفَتْ تربة جسدي فتحجرت ، لأضع نفسي على تلال الخيبة القسوة لأبدو جبلًا .
لم تكن خيبة ، ولم يخوم الحزن بمفرده دون انكسار قلبي والتواء ساقاي، وبتر يدي روحي
إنها كانت الفاجعة الكبرى .
فخسرت.
كنت قد كتبت كل هذا بدم روحي حتى جف فألزمت ببتر يديها .