لحظات من روح الخيال

عندَ سماعي لموسيقى تحفيزيّة، اغمضُ عينيّ لمدّةٍ أدناها خمس دقائق، وأعيشُ في خيالي لحظات تشبه الجنّة.


حيثُ هناك، لا حروب، لا قتل، لا فقر، لا طفل يبكي، لا أم موجوعة، ولا أب مهموم.


هناك كبيرُهُمْ يساندُ العاجزَ بكلِّ ودٍّ، وصغيرُهُمْ يبتسمُ حبًّا، وامتنانًا.


هناك ستتخيّلُ أنّك تفوزُ في مسابقةٍ ما، أو تخوضُ معركةً من أجل العدالةٍ، وأنت المنتصر .


ستتخيّل أنّك على قمّةِ جبلٍ عالٍ تفتحُ يمناك لِينعشَ جسمَك بهوائهِ النّقي .


ستتخيّل أنّك تسيرُ على طريقٍ يحوي بجانبيهِ أشجار الخريف، وأوراقه الكاسية على الأرض كالسجادة المزركشة، عندها سيكون جلّ اهتمامك أن تملىء ناظريك بالجمال الّذي يتلوّن من حولك.


ستركض إلى أن تشعر بالحريّة كفرسٍ حرٍّ لا يهمُّهُ شيء من الحياة.


ستكسرُ الحواجزَ، تفكُّ القيودَ، وتعانقُ الرياحَ .


ستتخيّل، وتتخيّل إلى أن تأتي الثانية الأخيرة من بضع دقائق خياليّة، وتفتحُ عينيك رويدًا لتتوضّح الرؤية أمامك، وترى نفسَك في دوامة الواقع حيثُ هي الحياةُ الّتي نعيشُها الآن .




تم عمل هذا الموقع بواسطة