لقاء الكبرياء
.. و بعد سنين
مرّا صدفةً بذات الطريق
و المكان يبكي ذكرياتهما
قالا أوكأننا التقينا؟!
كانت كلمةُ الشوق على طرف شفتيهما
لكن فجأةً خُنقَ النبض في صوتيهما
تراجع الحنينُ القهقرى
و حلَّ الكبرياءُ ضيفاً عليهما
قالا معاً وبنفس التوقيت
عفواً يخلقُ من الشبه أربعين
و كررا أسفيهما
ثم افترقا مجدّداً
و الدمعةُ على أعتابِ مقلتيهما
بشوقٍ يهزُّ الحجر
و قلبٍ فطن
و حب دفين يسكن جسديْهما