مرحبًا، ليس لديك رغبة بالسلام كما العادة، جئت أُخبركَ عني طالما لم تسأل، أنا كما اعتدتني بخير وأبكي بصمتٍ، لا أدع أحدًا يسمعني، فقدت صوتي مذ يومين وكان السبب للصدفة أنت!
وسهرت لآذان الفجر وبالصدفة السبب أنت!
وتداعيت القوة وكنت أنت!
أو أنّي أصرّيت على أن أجعلك محور حياةٍ لا رغبة لك بها...
تداعيت أنّي المحكومة وللأسف ارتديت_أنتَ_قناع السجّان، واتهمّتني باطل !
تجرّدت منك منذ آخر مرة تحادثنا بها، تركت لك ندبةً واحدةً كندبتي، قاسية لكنها ليست مثلها تمامًا! ، ستراها كلما نظرت إلى ظلّ صفحتي الشخصية أو جذبتك ضحكة أنثى أُخرى، أو أثارت عيناك أُنثى غيري...
ستستيقظ يوم غد وتفتح إحدى أغاني فيروز وبالصدفة بمشيئة الله، ستسمع"ياهم العمر" سيسقط كبريائك لحظتها وتتنهّد كما تتنهّد حينما تتعب إثرَ نقاشٍ حادٍ بيننا...
لم يعد يعنيني أن أُناقش أحدهم، ولو نقاش أعلم أنّي سأنتصر به، أكتفي بالصمت، أعطيتني أجمل صفة_الصمت_ إنّي تمتّعت بها و أدهشت الجميع!
حينما قرأت آخر محادثة بيننا كُتِمتُ، ساعة، اثنتين، يومًا كاملًا، نطقت أخيرًا مع ابتسامة للجميع، قلت: قد انتهينا، لم يحبّني قط، هاقد فهمت!
إنّ أثرك عليّ لم يكن إلا أثر ورقةٍ على مُقامرٍ تعيسٍ لم يعلم أعليه رميها أم لا !
وانتهت لعبته بربحٍ مُنهِك، هكذا أنت جعلتني أنتصِر بلعبة مقززة، مُسلية بنظرك.