غريبٌ اني لم ارها منذ مده رغم أنها أمام نظري طوال الوقت..
تستيقظ في صباحها، تنظف، تطهو، تغسل وتمسح، وتلبي طلبات البيت، كنت اظنها سعيده! تفعل ذاك وهي براحةٍ تفوق التصور!
لم افكر يوما انها منهكة، متعبه، وتحتاج للراحة!!
في الصباح لا انتظر الا بعضاً من الشاي وطبقا من الكعك لأبدأ يومي..
حتى انها وقت الغداء لا أرى منها سوى طبقاً من الطعام تضعه أمامي لأتناوله!!
وعند العشاء انادي عليها فقط من أجل صنع بعضُ من الساندويش لي قبل أن أنام وان تحضر ملابسي للخروج في الصباح..
لم افكر ولو لدقيقة انها نائمة..
بدأتُ ب الغليان بداخلي لأنها لم تسمعني وانا اناديها!! قمتُ بسرعة من غرفتي متجهٌ نحوها... أصرخ!!! وأُسْمِعُها بعضاً من الكلام المؤذي!!!
حتى رأيتُها مستلقيه على الكرسي.. وبيَدها كوبٌ من الماء..
تبدو نائمة وهي جالسه!!!
كدتُ ان ايقظها لكني رأيت جروحَ يديها!!!
يا لي من احمق... لم اتمعنُ ب ملامح شقيقتي منذ زمن!!!
ما بال عيناها.. تبدو ك عيون الباندا.. والدموع تسيل في نومها..
وماذا اصاب وجهها.. إنه شاحبٌ للغايه!!!
التشققات في قدمها!!!
وضعت كرسياً بجانبها لأشبع نظري بتفاصيلها..
وألوم نفسي لأنشغالي عنها..
تتساقط دمعاتي.. وتصيب جروح اصابعها!! فاسيقظت بسرعه من شدة الألم لكنها عندما وجدتني أمامها استقامت ومسحت دموعي بشالها...
ومن شدةِ لومي لنفسي قبّلت رأسها وتعابير وجهها وكفُّ يديها
وطلبتُ المسامحة من بريق عيناها ومن لُبّ قلبها.. ولأنها افضلُ مني قامت ب مسامحتي ب غمرةٍ تُنسي المهموم هَمّهُ، والمشؤوم شُؤْمَهُ ، والمخنوق خنقَتُهُ...
نهايةً
ستبقى الأخت هي الصديقة، الرفيقة الحبيبة والأم الثانية...