نحن سجناء الوحدة هنا نتخبط..
فالوحدة أحاطت بنا فسرقت منا كل تلك الكلمات المرصوصة بدواخلنا، سلبت منا كل تلك العبارات الممزوجة بمشاعرٍ لطالما حاولنا الإفصاح عنها طيلة الفترة الماضية.
تراكمت بداخلنا نقاط حروفنا المسلوبة،؛ لتتخبط محاولة هيكلة نفسها لحروفٍ تصرخ الألم وتطرد وحشة الأيام، لتهرب بعيدًا عن كل تلك الحقائق التي كانت تحملها، في حين كانت حبيسة أفكار الماضي وصراع الحاضر، الوحدة هنا تقتلنا داخليًا، تأكل قوتنا لتنمو حتى تصبح ذلك السواد الذي يخيم علينا بسباتٍ طويل دون انقطاع، لنبقى ذكرى على رفوف الماضي لتغطينا أغبرة الحاضر، قابعين هناك دون حراك.
لنبدل ما كان قد سبق؛ فنحن أبناء الوحدة لا سجنائها، كنا ورحلنا بين أحضانها مستسلمين، خاضعين لجبروتها بكل ما فينا من انكسارات وصدوع