أًريد أن أكون جوجل ..

 
فإني أتجرع أكسجين هذا الكوكب منذ الألفية كما جوجل ولكني أكبره ب
بثلاث أعوام فقط ولم يحتفل أحد على مستوى العالم بمجيئي إلى هذا
الكوكب البائس
رغم أنه لدي وظائفي الخاصة التي أقوم بها مثله تماماً
فمن الغباء أن نتشارك الخصائص والوظائف نفسها
فقد قيل " التشابه روتين ممل فبالاختلاف نبدو أجمل "
وبذلك فإني أوجه كلماتي للرئيس الموقر ساندر بيتشاي
عزيزي رئيس التنفيذ لا شك أن اختراعك هذا جعل من الكرة الأرضية
البائسة التي أعيش عليها ؛ والتي لا يهتم أحدٌ فيها بدعم مهاراتي أو
تطويرها وإعطائي فرصة عمل تجريبية كما تُعطي مواقعك وتطبيقاتك
فرصة تجريبية ؛ قرية صغيرة جاعلأ من اللامسموح مسموح
واللامستحيل منهج حياة وساعدني في سرعة الوصول لما أريد ولمن أريد
. أعترف أنك رائع بذلك القدر وأكثر .
ولكنك وبدوني لما اكتسبت شهرتك وفعاليتك الفائقة في هذه الشركة
تخيل معي أن البشرية انعدمت ؛ ماذا سيحل ب جوجل !
تخيل أن العالم يفضل اللإلتقاء وجهاً لوجه في زاوية ذلك المقهى القديم
على أنغام فيروز المنبثة من الراديو وليس من اليوتيوب
كما الأيام القديمة ..
المعادلة بيننا طردية فكلما ازداد عددنا ك بشر ازداد استخدامك
وهذا يقودنا إلى استنتاج أنه لولا وجودي ووجودنا لما كان استخدامك
ووجودك لافتاً
أو لما كنت ستفكر بإنتاج شركة كهذه حتى لأنه حينها ستفكر
لمن سأفعل هذا ولماذا ..؟؟
فهل لنا أن نتفق على أننا "أي البشر" حجر الأساس لصناعتك
ونحن من يعطيك قيمة ك تطبيق ونرفع من أرباحك
وماذا بالمقابل ؟ واعتراضي على ماذا ؟
على أنه لولا وجودي لما كان وجودك قائماً
وبرغم من ذلك يحتفلون بميلادك وأنت مجرد آلة تتلقى الأوامر
وأنا كإنسان من يعطيك تلك الأوامر يتم تهميشي وكإني غير موجود .
مع تحياتي
 آسيا صبري مسلم \غزة \ فلسطين