جمع الكتب الورقية … إدمان حقيقي محبب
في ظلِ عصرٍ تكنولوجي بحت , وأزمة من السرعة , خطفت واحدةٌ من الظواهر أعين الباحثين عن التفاصيل في خضم التشابة الامحدود .
فكانت ظاهرة إقتناء الكُتـــب الورقيــة وليدةٌ لحب الباحثين عن الوجود , أو كما عرفها أحدهم " أدمانٌ لا علاجَ لة " .
فكيفَ تُعرفُ تلكَ الفئة هذه الظاهرة ؟وهل كانت أكثر الظواهر تداولاٌ وتاثيراً بين الشباب وأقرانِهم؟ .
ويعلقُ أخـــر قائلاً :.
" هو نوع من الإدمان المحبب ، لكنه نوع فريد جداُ من نوعه معنىٌ ومضمونا ", وفي ظل النَسخ التقليدية من اجتياح التكنولوجيا لكل شيء.
كانت هي أحد أكثر الظواهر المثيرة للأعجاب في القرن القرن الحادي والعشرين .
هم طائفة قليلة من الناس, قليلةً جداُ وبالكاد تعدَ على رؤؤس الأصابع
إذ أن لكَ مطلقَ الحرية بان تختر ما شئت من الأسماء لتطلقها عليهم أو لتـنادهِــم بِهــا .
فسمهم “ مجانين روائح الكتب ” أو “ مدمنو الورق الأصفر ” أو " عَشاق التفاصيل "
ولان جميع هذه التسميات صحيحة بنسبة المئة بالمئة , فهذة الفئة من الناس تتعايش مع هذة
التسميات برحابة صدر مفرحة , او ربما لافتة للأنظار حد التعجــــــب .
أذ أن تلك العلاقة السامية المرتبطة في الروح الداخلية للقارئ , ما انعدمت من جعلة يَشعر أثناء ملامستة للكتاب بجزيات المكتوب فية , مضيفةً أجواءً من المتعة تزيد هذه المعادلة صعوبةً في فهمهـا.
حب الكتــب كما يعرفهــا المهتمون من إقتناء كل جديدٌ من إصدارات الكتب الورقية , على أنها فلسفةٌ غريبة بكثير من التعقل .
وبين تحديات البعض لهذة الظاهرة , وواقع متاجج يندد بكل غريب , تسابق هذة الفئة من المحبين للكتب إالى معاندة الواقع , وصنع حدثٌ جديد يليق بحجم حبهم للكتب .
فتضيف أحداهن : بأن هنالك لذة تمنحك إياها فلسفة الكتب , فتجعلك تعاند إخفاقات التكنولوجيا فتغرسك نحو العمق,فتبعدك عن سيالات السرعة وتجعلك تستشعر جذور الجاذبية
هنا انت لست بصراع , بل انت أمام جمالاً ثابت .
فسئلت ذات مرةً
هل تَشكل الكتب حين اقتنائها أحلاماً هُدرت لأصحابها,
كيف سأشرح لهولاء ,بأن لتجميع الكتب وتعتيقها لغةً بلا قواعد تحتوي سعادةً لا توصف , وأن صفَ الكتب في رفوفً قد يرونه فعلاً مبالغ به
أولئك كيف يشعرون !!
وسؤالاً أخر
هل حب الكتب يدوم .....؟؟
بعض الكتب يمكنكَ تذوقها فتستشعر بداخلك بِنـكهـةِ مفرداتها , وحلاوتها , وبعض الأحيان قد تُشبهك
فهي صديقةً جيدة جداً إن أخلصت لها بإمكانك مواجهة العالم بسلاحٌ القراءة ,
الكاتبة الروائية / بغداد بني ياسين
بغـداد بنـي ياسيـن / الأردن