أمنا تحتضر
هَيّئوا أنفسكم فأنتم على موعدٍ معها
ما عاد لديها حُجة للسكوت تدفعها
ويبدو أنها لَن تأتِ بحلةٍ فاحشة
ليست كما عهدناها
لقد هرمت ، إنها الآن عجوز بيدينٍ راعشه.
إنها آتيه من الإنعاش بعدما التهمت النيران هندامها وغدت رماداً كل الأحراش.
لن تعيدَ مجداً وتَرجِعُ للوراء ولن تبهرنا بحلةٍ فاحشةٍ خضراء .
ولن تسامرنا وتعطينا مما كانت تغدقه علينا من العطاء
أقول لكم إنها آتيه ومثقلةً بكل العتاب ، ويتبدى عليها أنها نزفت دمعاً كثيراً حتى تحرقت الأهداب
ناجدتكم ولكنكم خلف كُلِ باب تكتبون عن مصابها وتظهرون المشاعر العُجاب ولكن لا أحد يهب للنجده لا أحد منكم كأنها ليست اهيبَ الأحباب.
كسى سواد حزنها البحر والسماء ودخل من كل باب
لقد قاومت الى أن تبرأت من حولها وقوتها واعتصمت بحبال الله وحده
عزَّ عليَّ حزنها تالله....
... إنها الام الطبيعة
أُمنا الارض
موطننا
أنها تعاني الحمى ، تحرَّق شريانها واختنقت في دخانها ، وخسرت الكثير بسببنا لقد رضعنا منها حتى أفقدناها كُل ما تحتاجُ اليه لتعيش أكثر وتعطينا أكثر.
إنني أحذركم ما سيفجعنا وما سنؤول اليه من حال ..
فإنكم إستنزفتم كُل ما لديها
وما زلتم تقتلون بعضكم لتتسيدوا عليها
إحموها أولاً لكي لا تجلسوا على حطامها
إنني أخبركم بمصابنا ...
« Somya M .Jbour✍ »